يقدم هذا الكتاب استعراضًا حول التفكير الإبداعي، وكيف تولد الأفكار الإبداعية، وكيف ننميها لدى الأطفال والمراهقين، ودور المدرسة والمعلم والمناهج التعليمية في تنمية التفكير الإبداعي. يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه العديد من الدراسات وحتى المؤسسات أنه لا توجد طريقة واحدة أو وقت معين يحصل فيه الفرد على الإبداع، ويمكن للفرد التفكير بعدة أشكال هي التفكير داخل الصندوق وخارج الصندوق وبصندوقٍ جديد، ولكي يصل الفرد لمرحلة التفكير الإبداعي، لا بد له من المعرفة.

ومن أبرز أدوات رعاية التفكير الإبداعي هي رسم الخريطة الذهنية والتي تم تصميمها لتسخير النطاق الكامل للمهارات القشرية، وذلك باستخدام الكلمة الرئيسية واللون والصور والأرقام، وهي مُفيدة من حيث تنظيم المعلومات بصريًا، وتتطلب هذه العملية تدوين الملاحظات والمشاركة النشطة، بالإضافة لتنظيم التفكير العلمي من خلال استخدام قبعة من القبعات الستة، والتي من شأنها تسهل عملية التفكير الإبداعي.

عزيزي القارئ لكتابي الآن.. أتمنى أن يشارك معك كتابي الذي بين أيديك ولو بجزء بسيط في كيفية تنمية التفكير الإبداعي لدى أطفالنا، والاستفادة من ذلك في سلوكياتهم الحياتية والدراسية والعملية، وهو هدفي الأساسي من وراء هذا الكتاب حتى نربي أبناءنا على الإبداع وكيفية التميز، وذلك لارتباطه بتقدم الأمم وتطورها، فالتقدم العلمي لا يمكن تحقيقه دون تطوير القدرات الإبداعية عند الإنسان، فعلى كاهل المبدعين تطور المجتمعات، والتطورات التي يشهدها العالم في الفترات الأخيرة في مجالات التكنولوجيا والمعلومات والفضاء تعتبر دافعًا أساسيًا للإبداع وهو ما تعكسه براءات الاختراع التي تُمنح سنويًا على المستوى العالمي.