فهذا الكتاب يتحدث عن نساء عشن في عصور الأنبياء وأثرن فيهم وفي مجتمعاتهن، إما تأثيرًا محمودًا يحسب لهن ويرفع من درجاتهن.. وإما تأثيرًا مذمومًا يحسب عليهن ويجعلهن وبالًا على المجتمعات، ونقطًا سوداء في تاريخها. فالنساء شقائق الرجال يحملن مسئولية الأمانة الكبرى معهم ويحاسبن عليها كما يحاسبون.وأردت في هذا الكتاب إبراز وتوضيح عدة أفكار أهمها:-1- بشرية النساء والتنوع في عقولهن وعواطفهن وشخصياتهن ودرجات إيمانهن.. مما يوضح سوء الفكرة العنصرية التي تتعامل مع المرأة على أنها كيان واحد لا يتجزأ، وهذه فكرة خاطئة غربية وغريبة على فطرتنا..فالمرأة ليست شرًّا محضًا أو سفيهة العقل وضعيفة الرأي كما يحلو للبعض أن يصفها بذلك ولا هي خير محض وقع عليه ظلم شديد ويحتم علينا أن نرفع من شأنه ونفرض تميزه بالقوة، سواء بوجه حق أو بغير وجه حق كما يحلو للبعض الآخر. 2- عرض نماذج طيبة من النساء اللاتي نقتدي بهن ونماذج سيئة من النساء اللاتي يجب تجنب طريقهن.3- عرض بعض المواقف والأحداث والمشكلات التي حدثت على مر التاريخ، والتي تتشابه مع أحداث عصرنا الحديث والإفادة منها.4- إعلاء شأن مؤسسة الأسرة ودورها في تقدم المجتمع ورقيه وازدهاره في كل عصر.